FORUM OF WORLD - WIDE MOROCCAN FRIENDSHIP
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الذي ينسج صداقات بين المغاربة والعالم منتدى عربي فرنسي، في انتظار تطويره إلى باقي لغات العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مندى الصداقة المغربية العالمية، منتدى يربط جسور التواصل بين المغاربة وأصدقائهم في جميع أنحاء العالم

 

 الفرق المسرحية الشابة الخاصة.. واقعها ومستقبلها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
simsima

simsima


المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 25/04/2010
العمر : 39

الفرق المسرحية الشابة الخاصة.. واقعها ومستقبلها Empty
مُساهمةموضوع: الفرق المسرحية الشابة الخاصة.. واقعها ومستقبلها   الفرق المسرحية الشابة الخاصة.. واقعها ومستقبلها I_icon_minitimeالخميس أبريل 29, 2010 4:58 pm

أثارت الفرق المسرحية الشابة اهتمام الناس والإعلام، ومديرية المسارح مؤخراً خاصة أنها باتت تثبت قدرتها على أن يكون لها صوت جديد له روح العصر، صوت يحاول ان ينبش الواقع ليصوغ أفكاراً ومقولات قد تكون على مقاس أحلامنا وآهاتنا.

من اجل الإطلال على واقع الفرق المسرحية الشابة التقينا بثلاث فرق تحدثت عن بداياتها، أعمالها، صعوباتها وتمويلها، من جهة ثانية تحدثنا حول دعم هذه الفرق مع السيد مدير المسارح والموسيقا، وكان لابد من أن نلتقي بناقد له رؤيته العميقة حول هذه الفرق. ‏

نوار بلبل: نحب أن نعرّف الناس بثقافتنا ‏

من هذه الفرق النشيطة تحدثنا مع نوار بلبل (فرقة الخريف) فقال: بدأت فرقة الخريف نشاطها عام 2006 بعرض (حلم ليلة عيد)، جالت هذه المسرحية في العديد من الدول العربية والأجنبية منها اسبانيا وكندا وبراغ، حازت على الجائزة الثانية في براغ وحصلت على جائزة أفضل ممثل في كندا وحصل شريكي رامز الأسود على جائزة أفضل ممثل في اليابان، ثم قدمنا عرض (المنفردة) وجلنا به في الكثير من الدول وحصلنا على عدة جوائز، نحن الآن نحضر للسفر الى كولومبيا وسان فرانسيسكو وقطر. ‏

أزمة التموين



بالنسبة لتمويل مسرحنا فهو شخصي، نحن ممثلا تلفزيون وما نأخذه من اعمالنا التلفزيونية نضعه في صندوقنا ونمول به مسرحنا، مع العلم بأن إكسسوارنا متنقل سهل الحركة، وقد ساهمت كل من وزارة الثقافة ونقابة الفنانين بتمويل عروضنا لمرتين، وهنا احب القول بأنني ورامز قد شكلنا هذه الفرقة من اجل عرض اعمالنا داخل سورية وخارجها من اجل إظهار الوجه الحضاري لبلدنا وقد قيل في احد البلاد الأجنبية بأننا سفراء جيدون لبلدنا، كما قالوا لنا في اميركا بأن البلد الذي ينتج مسرحاً كهذا لا يمكن أبداً أن يكون إلا حضارياً، بالتالي أقول سواء دعمتنا جهة ما أم لم تدعمنا هذا ليس مهماً بالنسبة لنا، المهم ان نعرّف الناس بنا بثقافتنا بحضارتنا. ‏

اما عن رأي النقاد والجمهور فقال: حين نقدم عرضاً ما نبتغي أن نطرح مشكلة جوهرية تقسم الجمهور الى قسمين: راض وغير راض، فنحن نحاول إثارة جدل لا أن يخرج الجمهور مخدراً وقد توصلنا الى ذلك في عرضينا. اما عن النقاد فقد اهتموا بان يكتبوا حول عروضنا وإن كانوا استعملوا الحدة قليلاً، وكتب عنا نقاد الخارج بشكل خرافي اشعرنا بالخجل والمسؤولية. ‏

التوءم ملص: بيتنا هو مسرحنا ‏

فرقة ثانية كانت ضيفة لنا هي فرقة التوأم ملص وقد حدثنا محمد واحمد ملص عن تجربتهما قائلين: بدأنا بالاهتمام بالمسرح مع حضورنا لمسرحية (مارات المسكين) إعداد وإخراج حاتم علي وتمثيل طلاب السنة الرابعة في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، بعد هذه المسرحية قررناأن نصبح مسرحيين، ثم حضرنا مسرحية (خارج السرب) إخراج جهاد سعد وتعمقت رغبتنا بالمسرح أكثر. بعد حصولنا على الشهادة الثانوية تقدمنا الى المعهد العالي للفنون المسرحية ورفضنا على مدار ثلاث سنوات لأننا غير موهوبين برأيهم حينها، فدرسنا في المحترف الدمشقي المسرحي على يد الأستاذ باسم قهار ثم درسنا في أورنينا على أيدي الأساتذة نائلة الاطرش وامل عمران ورأفت الزاقوت. في 2009 توصلنا الى فكرة ان نعرض مسرحاً في بيتنا وكانت مسرحيتنا (ميلودراما) هي الخطوة رقم 1، عرضناها 106 مرات 90 منها في بيتنا حضرها الكثير من المسرحيين ورشحت لموسوعة غينيس كأصغر مسرح في العالم، ووصلنا بعروضنا الى معظم المحافظات السورية والأردن ومصر ونحن مدعوان الى مهرجان حكايا في الأردن بعد فترة. قبل حوالي شهر أقمنا ما سميناه (تظاهرة مسرح الغرفة) واستضفنا مجموعة من المسرحيين الشباب فقدموا عروضهم في بيتنا.



عن تمويل الفرقة قال التوأم: لا يمكن الحديث عن تمويل فرقة ما إلا إذا كان القائم على هذه الفرقة نجماً تلفزيونياً، وقد تقوم شركات خاصة بتمويل احدى الفرق المسرحية لكنها تنتقي الفرقة النجم، وقد قامت مجلة شبابلك بتمويل تظاهرة مسرح الغرفة لكنها أصلاً مؤسسة ثقافية تحتاج الى التمويل ونحن نشكرها لأنها قدمت المكان والدعوات بشكل راق، كما نشكر الأساتذة لؤي شانة وسامر رضوان اللذين قدما لنا دعوات خاصة لعرض ميلودراما في اللاذقية وحمص قبل فترة قصيرة عرضنا ميلودراما على مسرح القباني بعد أن أصبح الأستاذ عماد جلول مديراً للمسارح. ونشكره لأنه لم يوقفنا ساعات على باب مكتبه، فأن نعرض مسرحية على خشبة القباني هذا امر مهم جداً قد نلجأ في المستقبل الى مديرية المسارح كي تدعمنا في عرض جديد. ‏

صعوبات وإشكالات ‏

عن الصعوبات التي يواجهها التوأم قالا: بعد أن أصبح بيتنا معروفاً لدى المهتمين بالمسرح نعتقد أننا تخطينا موضوع صعوبة المكان، هذا لا يعني اننا مرتاحان لكنه يعني أننا تجاوزنا موضوع البحث عن مكان والحصول على موافقة هذه الجهة أو تلك وموضوع التمويل نحن لسنا متشائمين بل نسعى لما هو أبعد من هوليوود إن وجد.



عن رأي الناس والنقاد اجابا: نحن نحب هذا البلد وتلك اللجان التي رفضتنا في المعهد العالي لم ولن تتسبب بأن ندير ظهرنا لبلدنا مع العلم بأن بعض أفراد هذه اللجان لم تذكر أسماؤهم حتى اليوم في قائمة اسماء مسرحيي سورية خلافاً لنا ولترحيب الناس بنا. سمعنا من الناس الكثير عن إعجابهم بنا وبما قدمناه وهذا امر يسعدنا دائماً كما قرأنا الكثير من آراء النقاد وقد انصفونا وزيادة. ‏

بابنا مفتوح ‏

في الجهة الأخرى من الحكاية يوجد من هو مسؤول عن دعم هذه الفرق الشابة كي تبقى واقفة صامدة ومعطاءة... الأستاذ عماد جلول مدير المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة أبدى تعاوناً في حديثه إلينا فقال: في النظام الداخلي لمديرية المسارح والموسيقا ومن اولى مهامها انتاج العروض المسرحية وذلك على عدة محاور فهناك عروض مسرحية لفنانين مخضرمين نعتز بهم ولهم حصة في ان يكونوا ضمن الموسم المسرحي بعرض جديد إلى جانبهم توجد شريحة كبيرة مهمة وهي الشباب أي الخريجون الجدد الذين تعطيهم المديرية فرصة لإنتاج عرض مسرحي في كل موسم مسرحي، بالإضافة الى الشباب ممن هم ليسوا بخريجي المعهد، وقد قمنا بتقديم الدعم اللوجستي والإعلاني والمكاني للعديد من هذه الفرق كما اعطينا بعضهم المكافآت التشجيعية ولا أقصد بذلك أجوراً كون العمل منتجاً على حسابهم. ‏

مغامرون ‏

هذه المسألة ليست سهلة إذ فيها بعض المغامرة على اعتبار ان تجارب هؤلاء الشباب جديدة لكنها مغامرة ليست خطيرة إذ ان المديرية تضم لجان مشاهدة وقراءة وتقييم، وهناك بعض العروض التي حصلت على جوائز ما يشجعنا على تبني هذه العروض، وقد قمنا بذلك حقاً إذ اننا قدمنا خشبة القباني قبل فترة للتوأم ملص، كما دعمنا أسامة حلال وأوفدناه الى الخارج وتعاونا مع اتحاد العمال واتحاد شبيبة الثورة وقدمنا لهم المكافآت نحن مستمرون في دعم الشباب الى ما لانهاية وخصصنا في المديرية جزءاً من الميزانية لهم. ‏

إذاً انتهى زمن الانتظار على باب المديرية من دون فائدة كما ترجو الفرق الشابة؟ ‏

لا نريد أن نظلم احداً ونعتذر ممن انتظر عند الباب لكن علينا ألا نعمم. لنتحدث عن أسامة حلال مثلاً فقد شارك في مهرجان القاهرة التجريبي من اعتمادات مديرية المسارح وجاء الخبر في الإعلام بان فرقة (كون) تشارك في مهرجان القاهرة متغافلاً عن ان وزارة الثقافة هي التي اوفدت الفرقة. وهناك أيضاً فرقة رأفت الزاقوت الذي اخرج عمله (نشاز) منذ ثلاث سنوات أي في الوقت الذي لم يكن فيه معروفاً وقدمت له المديرية الدعم وحصل هذا أيضاً في عرضه الثاني (الجمعية الأدبية) فقدمنا له الدعم والمكافآت. لا نريد التحدث عن إدارة حالية وإدارة سابقة ويمكنكم أن تسألوا كل من طرق بابي إذ لم أرفض طلب اي احد. ‏

حول الآفاق المستقبلية للفرق الشابة قال الأستاذ جلول: أنا متفائل بهذه الفرق وقد وضعنا ضمن الخطة أن تجري ندوة تعليمية على أيدي كبار الأساتذة المسرحيين بعد كل عرض مسرحي وسنبدأ بهذه الخطوة في المهرجان المسرحي في حلب قريباً، تقدمت عروض كثيرة للمشاركة في مهرجان حلب خلافاً للسنوات السابقة معظمها من الشباب والهواة، واكرر بابنا مفتوح للجميع. ‏

مع النقاد ‏

الناقد سامر اسماعيل: الفرق المسرحية الشابة تقف في العراء ‏

من جهة ثالثة ولمعرفة آراء النقاد بهذه الفرق الشابة سألنا الأستاذ سامر اسماعيل عن رأيه فقال: استطيع القول بان الفرق المسرحية المستقلة استطاعت أن تكون اتجاهات معاصرة في المسرح السوري سواء من ناحية الفضاء أو من ناحية الشغل على الممثل وفق لغة – الكلام، اللغة - الحركة بعيداً عن المسرح القديم، المسرح المتفاصح الذي جعل من الخشبة منبراً لتهويماته عبر نصوص مترجمة برداءة عن النصوص العالمية وبلا أية محاولة للشغل على هذه النصوص دراماتورجياً أي إعادة إنشائها درامياً، أهم شيء أن نصوص الفرق الشابة اليوم يكتبها الشباب ويمارسون من خلالها فهمهم للحركة المسرحية أو حتى مساهمتهم في رسم ميزنسينات جديدة تفوز بتعبيرية جسدية وحركية غاية في الصدق والتعبير عن جوهر مشكلات العصر الذي يعيشونه، هذه الفرق التي لا تجد حتى اليوم صيغة قانونية للتعامل مع مديرية المسارح فبقيت في العراء ومن دون أي دعم يذكر إلا بتخصيص قاعة للتدريب هنا ومسرح في اوقات الفراغ هناك، مع أن الجيل المسرحي الجديد استطاع وعبر عروض عديدة ان يحقق نجاحاً مختلفاً في شباك التذاكر، خذي مثلاً تجربة رغدا شعراني بغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي مع هذا النوع الذي قدمته، وتجربة عبد المنعم عمايري، حكيم مرزوقي، باسم عيسى، أسامة حلال، نورا مراد، مي سعيفان... هؤلاء وغيرهم خرجوا نهائياً من اللغة المسرحية القديمة وأثبتوا أن لديهم صخباً ابداعياً من نوع مختلف فهل نرد عليهم بالإهمال وعصا الروتين الباهظة؟ وإذا كان هناك حاجة لتطوير قوانين قديمة في مديرية المسارح فلماذا لا نقوم بتطوير هذه القوانين قبل أن يصيب شبابنا الاحباط بدأت ملامحه تظهر في الأفق. ثم لماذا لا تتدخل رؤوس الأموال السورية في تقديم الدعم لهؤلاء؟ لماذا حقاً تقدم تلك الأموال لمطربي الفيديو كليب من دون سؤال فيما يترك المسرح في مهب الريح؟ لدينا صالات سينمائية مغلقة منذ اكثر من سنوات لماذا لا تقوم رؤوس الأموال بإعادة الحياة لهذه الصالات واستخدامها كمسارح لهؤلاء الشباب العاطلين عن المسرح؟ هذه الاموال الجاهلة مازالت غير قادرة على معرفة الدور الحقيقي للمسرح في الحياة الثقافية، المسرح الذي يعيد بناء المدينة بكل ما تعني هذه الكلمة وعلى أكثر من مستوى اجتماعي وسياسي واقتصادي... ‏

وأخيراً... أجمل ما في الحياة هي الفنون وأجمل ما في الشباب هو طموحهم الذي لا توقفه المصاعب، بل على العكس إنهم يبتكرون دائماً حلولاً جديدة كي يبقى المسرح موجوداً بقوة ويبقوا، إنه إيمانهم بأنفسهم وبالمستقبل وما على مديرية المسارح إلا أن تؤمن بهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق المسرحية الشابة الخاصة.. واقعها ومستقبلها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
FORUM OF WORLD - WIDE MOROCCAN FRIENDSHIP :: الفنون والثقافات :: المسرح-
انتقل الى: