لست أنساكِ وإن لم نلتقِ
مذ تساقينا الـهوى
في زورِق
ضم قلبين لنا قد خفقا
وشراعاً قائماً لم
يخفق
نضرب الماء بمجداف لـه
كجناحَيْ طائر..
منطلق
راقصٍ ينساب، إن مال بنا
لاح في عينيك ومْضُ
المشفق
هامسٍ في سيره نسمعه
ينبىء الموج بِسرٍّ
مغلق
وبدا البحر عميقاً صامناً
كحنينٍ في فؤادي
مورق
الرؤى من فوقه صدّاحة
بترانيم الخلود المشرق
تسخر
الأمواج في عربدة
من سكون الشاطىء المؤتلق
وقطعناه أصيلا
شيّقا
قد تقضّى في حديث شيق
وأتى الليل على
أعقابه
هائما ينشر ثوب الغسق
ثم ودعت وفي قلبي
أسى
كالذي يصبغ وجه الأفق
ورثت لي الشمس في
مغربها
بسنًى من طرفها المغرَوْرِق
وتداعت أضلعي
واحترقت
أمنياتي في لـهيب الشفق
أترى الأيام أنستكِ
لنا
موثقاً... أحيا لـهذا الموثق
فتعالَىْ يا حياتي
إننا
لشقاءٍ بالـهوى لم نخلق